الاثنين، 1 فبراير 2010

موهبة أدبيّة شابّة:التلميذة موريال بو غصن (الأساسيّ السادس)


حكاية الوردة والهرّة والنحلة

ذات يوم، رأت هرّة صغيرة نحلة تتنقّل من زهرة إلى أخرى، فأرادت أن تفعل مثلها. راحت الهرّة تقترب من الزهرة وفجأة قفزت عليها فانكسر ساق الزهرة وتبعثرت أوراقها.

غضبت الهرّة وسألت الزهرة: "لماذا أوقعتني على الأرض أيّتها الزهرة ولماذا لم تفعلي ذلك مع النحلة؟"
لم تجب الزهرة بل أجاب صوت النحلة الحنون وهو يقول: "الزهرة حملتني لأنّها أقوى منّي، ولكنّك أثقل منها فانهارت على الأرض".
استغربت الهرّة ما قالته النحلة وسألتها: "ولكن، لماذا أنت تتنقّلين من زهرة إلى أخرى؟"
فضحكت النحلة وقالت:" يا لك من هرّة ساذجة، أنت لا تعرفين لماذا أتنقّل من زهرة إلى أخرى؟"
"كلاّ" أجابت الهرّة.
فضحكت النحلة مرّة أخرى وقالت: "أنا أتنقّل من زهرةإلى زهرة لأنّني أجمع رحيقها وأحوّله عسلاً شهيًّا".
وفجأة سُمع صوت يدّل على ألم شديد يصدر من فم الزهرة، ففرحت الهرّة والنحلة لأنّ الزهرة لم تمت. غير أنّ الهرّة كانت حزينة لما حصل للزهرة ووعدتها ألاّ تفعل ما فعلته مرّة ثانية.
حاولت النحلة أن ترفع الزهرة عن الأرض لكي ترى الشمس ولكنّها لم تستطع. وعندما رأت الهرّة هذا المشهد ركضت إلى النحلة وعاونتها لترجعا إلى الزهرة قوّتها. وهكذا تعلّمت الهرّة أن تعرف دورها في الحياة وتعمل على تحقيقه.
* معلّم الصفّ: الأستاذ روني شويري
*تصحّح لغة النصوص المنشورة من دون أيّ تدخّل في المضمون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق